كشفت كتلة الاحرار عن بدء حوارتها مع الكتل السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة على اساس المواطنة وبناء المؤسسات، مؤكدة تحقيقها نتائج ايجابية في الانتخابات البرلمانية وحصولها على نحو ضعف اصوات عام 2010، مشددة على ثوابتها بعدم خروج منصب رئيس الوزراء عن التحالف الوطني شرط ان يحظى المرشح بقبول الاطراف السياسية الاخرى. وقال النائب عن كتلة الاحرار امير الكناني، في مؤتمر صحفي، إن “هناك تقدما كبيرا حققته قوائم التيار الصدري حيث حصلنا على مايقرب من مليون و200 الف صوت متقدمين على اصوات انتخابات 2010 والتي كانت ما يقرب 649 الف صوتا”، مبينا أن “قوائم التيار الصدري حصلت على 34 مقعدا بالرغم من الاستبعادات غير مبررة لمرشحينا والخروقات وعمليات التزوير المنظمة التي صاحبت عملية الانتخاب”. وعد الكناني “كتلة الاحرار هي الفائز الثاني على مستوى العراق والاولى ككيان سياسي غير مؤتلف، على الرغم من محاولات البعض لاضعاف الخط الصدري والمساس برموزه وقيادته”، عازيا النقص في عدد مقاعد الكتلة عن الدورة السابقة وخسارتها لستة مقاعد، الى “النظام الانتخابي”. وبشأن حوارات تشكيل الحكومة قال “باشرنا بالحوارات التي تقوم على أساس المواطنة وبناء مؤسسات الدولة والابتعاد عن التهميش وإقصاء الشركاء والحفاظ على سيادة العراق وتقديم الخدمات”، موكدا أن “الكتلة لديها ثواب تتمثل بعدم خروج رئاسة الوزراء من التحالف الوطني والتداول السليم للسلطة داخله وعدم فرض اي شخصية على التحالف”. واضاف الكناني أن “شخصية المرشح لمنصب رئيس الوزراء يجب ان تحظى بمقبولية لدى الاطراف السياسية الاخرى”، متوقعا ان يتطلب حسم منصب رئيس الوزراء وقتا طويلا. وحل ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي بالمرتبة الاولى في الانتخابات البرلمانية التي جرت في الـ30 من نيسان الماضي، بحصوله على 95 مقعدا، فيما حلت كتل التيار الصدري بالمرتبة الثانية بـ34 مقعدا، في حين حصل ائتلاف المواطن بزعامة عمار الحكيم على المرتبة الثالثة بـ31 مقعداً، وحصل الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني على 25 مقعدا، وحصل ائتلاف متحدون بزعامة اسامة النجيفي على 23 مقعدا، في حين حصل ائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي على 21 مقعدا وحصل الاتحاد الوطني الكردستاني على 21 مقعدا، فيما حصلت القائمة العربية بزعامة صالح المطلك على عشرة مقاعد، وحركة التغيير على تسعة مقاعد.